اخبار رئيس التيار

السيد عمار الحكيم: سنشترط على أي رئيس وزراء قادم أن يكون داعماً لتمثيل الشباب والمرأة

11 سبتمبر، 2021

أكد رئيس قوى الدولة الوطنية السيد عمار الحكيم، اليوم السبت، خلال المؤتمر الثالث عشر لمناهضة العنف ضد المرأة،على ضرورة ان يكون رئيس الوزراء المقبل داعماً لتمثيل الشباب والمرأة في الحكومة الجديدة.

إليكم الكلمة الكاملة للسيد عمار الحكيم في المؤتمر ١٣ لمناهضة العنف ضد المرأة :

تم توقيت هذا المؤتمر سنويا في الأول من صفر يوم دخول سبايا آل الرسول (صلى الله عليه وآله) إلى الشام حيثتعرض فيه النساء والأطفال وكبار السن والأسرى والجرحى من أهل بيت النبي محمد (صلى الله عليه وآله) إلى التعنيفوالتنكيل والجور ما مثل جريمة بحق الإنسانية وحقوقها بشكل عام، وبحق المرأة بوجه خاص.

إنّ كربلاء تمثل النموذج الصارخ في الذاكرة البشرية للظلم والطغيان والجرائم الإجتماعية والسياسية كافة، التي يمكنأن تطال جماعة بأكملها في توقيت واحد، و أية جماعة؟ حين تتمثل فيها كافة الشرائح والفئات والمستويات من حيث : (التنوع العمري، والجندر من الرجال والنساء، والشباب والشيوخ، والمدنيين والمقاتلين، والجرحى والمرضى والأسرى،وغيرهم) ، مما يجعلنا نتوقف طويلاً عند هذا الحادث المرعب لتجريمه بإستمرار أولا، وللحيلولة دون تكراره ثانيا،معتقدين بأن ذلك أحد أهم رسائل كربلاء.

لقد مثلت السيدة زينب بنت الإمام علي بن ابي طالبعليهما السلامفي كربلاء نموذج المرأة القيادية الشجاعةالصامدة التي لم تتوقف عند حدود الجرائم التي ارتكبت بحقها وأسرتها وذويها بل تمكنت من فك الحصار المفروضعليهم لتوصل صوتها ومظلوميتها ورسالتها إلى العالم أجمع.

وفي هذا اليوم الخالد يجب الإقتداء بسيرة هؤلاء العظام والعمل على ترجمة رسالتهم النبيلة على مستوى المجتمعوالحياة والسلوك الفردي، فالمرأة النبيلة والصبورة والوفية لأسرتها وأبنائها ووطنها كانت ولا تزال تمثل هذا الإمتدادالطيب من زينب الشموخ الى عصرنا الراهن وستبقى كذلك باذن الله.

ما علينا الا أن نكون العقل الواعي والسند الدائم والمدافع الحقيقي عن حقوق مجتمعنا بأكمله وبكل فئاته وشرائحهوفي مقدمتهم النصف الأساس من المجتمع (المرأة الكريمة المبجلة) التي لولا صمودها وصبرها وتضحياتها لما كتب لهذاالشعب البقاء والتاريخ المشرق.

المرأة الأم.. والأخت؟؟ والزوجة.. والبنت.. هي رمز الحياة والأمل والإستقرار، ومن أراد مجتمعا سالما ومنعما بالطمأنينةوالسكينة، فما عليه الا أـن يكون واعيا لهذه المكانة ومناصراً لهذه الحقوق ومدافعا عنها في كل حين .

إنَّ النفوس المريضة والمتخلفة وحدها التي تستحقر المرأة وتستخف بمكانتها في أوساطها، وأوضح أوجه هذاالإستخفاف هو إضعاف المرأة وإستضعافها وإتهامها والتشكيك بها وبقدراتها ومكانتها وإستهداف من يدافع عنهاويهتم بتمكينها ويدعم أدوارها في الحياة.

بعد مرور ما يقرب من عقدين من التجربة والخيار الديمقراطي في بلادنا، يجب أن لا نكتفي بمناهضة العنف ضد المرأةبل علينا أن نسعى الى تمكينها ودعم مكانتها وأدوارها.

يجب التركيز على قصص النجاح وكل ما من شأنه إعلاء مكانة المرأة في مجتمعاتنا، فديننا يوصينا بذلك ويقدم لناأسمى النماذج الإنسانية النسائية: يقدم ( آسية ومريم وآمنة وخديجة وفاطمة وزينب ) والمئات الأخريات من النساءالقدوة في التاريخ، و ضمائرنا وإرادتنا في بناء الأمة والدولة تدفعنا بهذا الإتجاه.

وفي هذا السياق نوكد على الأمور التالية..

 نشر ثقافة الجندر بما تتضمنه من تفاصيل، كمعالجة الظروف البيئية والموروث الإجتماعي والتفاسير الخاطئةللنصوص الدينية كتاباً وسنة، ومساعدة الجهات المعنية في القيام بدورها المنشود لحماية المرأة من العنف الذي تتعرضله .. فلا تنمية شاملة ومستدامة للبلاد دون رعاية المرأة والحد من العنف الذي تتعرض له وهي التي تمثل اكثر من نصفالمجتمع.

إقرار إستراتيجية وطنية شاملة للنهوض بواقع المرأة.. وتعريف المرأة بحقوقها والقوانين الراعية لها وتعريف المجتمعبهذه الحقوق والقوانين عبر المناهج الدراسية ووسائل الإعلام.

تمكين المرأة إقتصادياً وتسهيل دخولها لسوق العمل وتدريبها في الممارسة الإقتصادية والتمييز الإيجابي لها فيالقروض الميسرة والمنح والدعم الإقتصادي الحكومي.

الإهتمام بالمرأة اعلامياً ومواجهة الصورة السلبية التي تعكسها بعض وسائل الإعلام عن ضعف المرأة وإنشغالهابالأمور الهامشية، ومنع العنف الرقمي الموجه ضد المرأة بهدف التقليل من قيمتها ضمن عمليات الإبتزاز الأليكترونيوالمساومة ونشر المعلومات الخاطئة.. وإستثمار الجهد الجامعي من أطاريح ودراسات، وتطوير المناهج التعليميةوإستثمار الإعلام والدراما وغيرها لتغيير الرؤية السلبية تجاه المرأة.

إستثمار الجهد المبذول من منظمات المجتمع المدني الداعمة لمناهضة العنف ضد المرأة.

–  تطبيق قانون الناجيات الإيزديات الذي يوفر التسهيلات الضرورية من رواتب وقطع أراضٍ وتأهيل نفسي للناجيات،وتعديل القانون ليشمل الناجيات من كافة المكونات .

أيها االحضور الكريم

إن  الإنتخابات العراقية على الأبواب وكل المناهج والبرامج والمشاريع على المحك لتحقيق ما يتطلع اليه شعبنا العراقيمن تطور وإزدهار وإستقرار، فهي فرصة ثمينة لفرز ثلاثية هامة يجب أن تؤخذ بنظر الإعتبار

اولا : مساءلة المشاريع والشعارات التي ترفع قبيل الإنتخابات وهل إنها تمثل حقا إرادة الجهة المتبنية أم إنها وليدةاللحظة والحاجة الإنتخابية فحسب ؟

فقد بات أبناء شعبنا على دراية ورؤية واضحة بين من يمتلك المصداقية والتراكم في المشاريع الخيرة ومن يراكمالشعارات مرحليا وآنيا ومصلحيا من أجل الحصول على الصوت  الإنتخابي!

ثانيا : هل يمكن لمن يحمل أفكاراً جامدة أو متطرفة أن يصبح في يوم وليلة حِملا وديعا ومعتدلا يعمل على تحقيق ما كانيعارضه في السابق ؟

فلا يجب أن نقع فريسة الشعارات الفارغة والعبارات البراقة بشكل متكرر، بل يجب الفرز بين ما هو راسخ ومتجذر وبين ماهو مرحلي ومتبدل .

إنَ عراقنا يصارع الزمن ليواكب الأحداث المتسارعة والتطورات الإيجابية العالمية وليس لدينا وقت نهدره أو طاقة نزهدبها، المطلوب منا جميعا هو التكاتف والتعاون والتضامن لتحقيق الأهداف والمصالح العليا بنهضة إقتصادية وعمرانيةوخدمية وإدارية.

تبنينا بوضوح مشروع ( الإعتدال والوسطية والتدبير ) في البلاد لبناء دولة مستقلة ومستقرة ومزدهرة، وسنكون أولالمطالبين بتمكين حقوق الشباب والمرأة في الحكومة القادمة، وسنشترط على أي رئيس وزراء قادم أن يكون داعماً لتمثيلالشباب والمرأة و الكفاءات في كابينته الوزارية والمؤسسات الحكومية.