في التجمع الحسيني الحاشد في وسط بغداد ..السيد عمار الحكيم يشدد على إجراء الانتخابات في موعدها ووجود تيارين موالٍ ومعارضللحكومة المقبلة

حذر رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، السيد عمار الحكيم، من انهيار النظام السياسي مع استمرار التوافقية والتنصلعن المسؤولية في الفشل” مشدداً على “ان يكون هناك تياران في دعم الدولة أحدهما تيار الحكومة المقبلة والآخرالمعارضة“.
وقال السيد عمار الحكيم خلال كلمته في تجمع تيار الحكمة الوطني بمناسبة شهر محرم الحرام وسط العاصمة بغداد:“السلام عليك يا أبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلّت بفنائك وأناخت برحلك عليك منا جميعاً سلام الله أبداً ما بقيناوبقي الليل والنهار ولا جعله الله آخر العهد منا لزيارتكم، السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولادالحسين وعلى أصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين (ع)، لبيك داعيَ الله إن لم يجبك بدني عند إستغاثتكولساني عند إستنصارك فقد أجابك قلبي وسمعي وبصري“.
وأضاف “أيها الحسينيون الأوفياء يا أبناء وبنات شهيد المحراب وعزيز العراق الوافدين من كافة محافظات العراق، ماأحوجنا و أحوج العالم أجمع وسط هذه الظُلامات والظُلمات التي نمر بها بفعل الأفكار المنحرفة والأيادي الآثمة والنواياالشريرة التي تريد بالبشرية السوء والخراب والإنحراف، ما أحوجنا الى مصابيح هاديةٍ كمصباح سيدنا ومولانا أبيعبدالله الحسين عليه السلام، لهداية الإنسان الى فطرته النقية ومقامه الرفيع الذي يراد التنكُّرُ له والأبتعاد عنه“.
وأضاف “ما أحوجنا اليوم وفي كل يوم الى سفينة الحسين عليه السلام وسط هذه العواصف العاتية والأمواج المتلاطمةمن الكراهية والتطرف والتعصب، لكي تقلنا الى بر السلام والأمان والإعتدال والحقيقة والحكمة والتدبير، كيف لا؟و{الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة}، وهذا هو سر مقولة “كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء” ، فنحن في منازلةدائمة ومستمرة مع قوى الشر والتحريف، والإرهاب والباطل“.
وتابع “أيها الأحبة : نجتمع هنا كما في كل عام، لإقامة هذه الشعيرة العظيمة والمناسبة الأليمة في أجواء الحر اللاهبة،لنواسي من خلالها رسول الإنسانية نبينا محمداً وآله الطيبين وأصحابه المنتجبين وجميع أحرار العالم بهذا المصابالجلل، وإذ نجتمع عند شعائر الحسين فإنما لنؤكد أننا أبناء هذه المدرسة المعطاء التي ننهل منها وننتمي إليها ونواليقيمها ومبادءها السامية، لنطهر بذلك نفوسنا وقلوبنا وعقولنا وعهودنا و وعودنا مع الحسين وأهل بيته وأصحابهومحبيه ومتبعي دربه ومنهجه القويم، ولطالما حاولت الأقلام الزائفة والأفواه الفاسدة ان تصور الحسين عليه السلاممتمرداً على القانون وشاقاً لعصا الأمة ومضعفاً لدولة الإسلام وشوكة المسلمين، متناسين ان الحسين هو عماد الأمةوعمود خيمتها وسيد شبابها وقائدها العظيم“.
وأكد ان “الحسين عليه السلام كان ثائرا ضد الظلم والفوضى واللادولة، ومعترضاً على الإستئثار والإحتكار والتلاعببمقدرات الأمة، ورافضاً للعنف والنفاق واللا قانون، ومتصدياً للتزييف، والقمع والجور والحرمان“.
وبين السيد عمار الحكيم “هذا هو حسيننا الذي نعرفه ونعشقه ونواليه، فهو المنارة والبوصلة والميزان، منذ ذلك اليومالذي ضحى فيه بنفسه وأهله وصحبه في كربلاء البطولة والفداء ليحيي البشرية.. كل البشرية، وليحمي الأمة.. كل الأمةويصحح بدمه الطاهر إنحراف المسيرة وإعوجاجها، و–تعلمنا في مدرسة الحسين ؛ أن الشهادة في درب الحقيقة سعادة،وأن الصمود بوجه التحديات عبادة، وأن مشاريع الخير و الإصلاح لابد أن تتكلل بالنجاح والبقاء والإقتداء“.
وخاطب السيد عمار الحكيم الحضور بالقول :“فكونوا يا أبناء الحسين ومحبيه حشوداً وجيوشاً، أوفياء لهذه القافلةالحسينية السائرة منذ ١٤٠٠ عام في طريق الإصلاح والصلاح وكونوا خير خلف لخير سلف، واستمروا في حمل الأمانةوالمسؤولية والتضحية حتى تحقيق النصر المؤزر بظهور حفيده المظفر، إمامنا المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجهالشريف“.
وقال :“أيها العراقيون الحسينيون، إرفعوا رايات العدل والإعتدال وتجمعوا كما هو تاريخكم المشرف حول هذه الخيمةالمحمدية العلوية الحسينية، لنكون معاً، متضامنين متحابين، متعاونين متآخين، متفاهمين منسجمين، لنوحد نواياناوأفكارنا و إرادتنا، ونستمد من الله العزيمة والشكيمة في الملمّات والغلبة في التحديات لنصل معاً إلى الإنجازاتوالإنتصارات“.
ولفت الى إن “الشعائر الحسينية ليست للشيعة وحدهم، فها هم إخوتنا السنة وأحباؤنا من الأديان الأخرى سباقونلإقامتها وتبجيلها وإحترامها، جنبا الى جنب، تعبيراً عن تضامنهم وحريتهم ووعيهم وتمسكهم بمفاهيم عاشوراءوالثورة الحسينية الإنسانية الخالدة“.
ورأى السيد عمار الحكيم ان “في هذه الشعائر والمناسبات الإسلامية الإنسانية، فرصة وطنية كبرى، لإعادة توحيدالصف وتبديد التحديات والمنغصات والمشاركة في المشاريع والأفكار الواعدة والخيرة، لصالح بلادنا و ووطننا الحبيب” مشدداً “لابد لعراقنا أن يبقى مركز الإعتدال ونقطة الإرتكاز في العالم الإسلامي ومناراً لهذا التعايش والتفاهم والتآخي“.
وأكد رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية “في بلادنا لا مجال للطائفية والتعصب والتعنصر، نحن عراقيون و كلناحسينيون، وأهل العراق هم أهل السلام والحضارة والإعتدال، وإن رموزنا وقادتنا ومراجعنا وعلماءنا وشهداءنا هممصاديقنا على ذلك وتاريخ تعايشنا وتكاتفنا يشهد على ذلك، وسنبقى كما كنا دوما وأبداً“.
وأستطرد السيد عمار الحكيم بالقول :“أقولها بأمانة، إن بلادنا تعرضت خلال تاريخنا الحديث الى أبشع وأسوأالأجندات والمخططات الداخلية والخارجية بهدف تفكيك اللحمة المجتمعية وتقسيم البلاد جغرافيا وعرقيا ومذهبياً ولكنأبناء شعبنا خرجوا من كل تلك البلايا والمحن والإمتحانات مرفوعي الرأس، منتصرين، ظافرين واثقين“.
وأوضح، ان “عراقنا هو خيمة الحسين الجامعة لكل الهويات والتوجهات والأطياف، وأرضنا أرض القيم والمبادئوالتضحيات، وهويتنا العراقية كانت ولا تزال وستبقى مستقلة وموحدة وأصيلة، وإراداتنا يجب أن تكون مجتمعةومنسجمة ومتعاونة، لكي ننهض بواقعنا وحاضرنا وننتشل مستقبلنا من تجارب الماضي ودروسهِ القاسية“.
وأضاف “أيها الأحبة: العالم يتغير والمنطقة تتغير والظروف باتت ملائمة لإحداث التغيير الإيجابي في عراقنا، ويجب أننستثمر هذه الأجواء فيجدر أن يعيد الجميع حساباتهم في إعادة تقييم الواقع و صياغة مشهد جديد للحياة“.
ودعا الى “التجديد معا الأفكار والخطاب والأساليب والأدوات ولنخلق معا ومن دون إستثناء أجواء جديدة لنهضة جديدةودولة جديدة ومستقبل واعد وزاهر“.
ونوه السيد عمار الحكيم “لقد إخترنا طريقنا منذ اليوم الأول في العمل السياسي، وهو طريق معبد بدماء المجاهدينوالقادة المضحين لإنقاذ العراق وشعبه، من دكتاتورية الإستبداد وعبث الإرهاب وفوضى الفساد، وما زلنا على هذاالطريق ولن نحيد عنه“.
وأكد “لم نجامل أحداً، ولم نهادن في سبيل الحق ومصالح العراقيين.. واجهنا أقرب الناس إلينا حينما وجدنا فيهم سوءالتقدير وضعف الإدارة، لا مجاملة ولا مهادنة، بل مصارحة ومعالجة وإقدام“.
وأشار الى انه “ومنذ أحداث تشرين عام ٢٠١٩ كان لنا موقفٌ واضحٌ، وقلنا حينها ان المشهد السياسي في العراق يعانيمن إنسداد حقيقي، وإننا بأمس الحاجة الى تغيير فاعل يلمسه الشارع العراقي بفئاته المتعددة، وعلى غرار ذلك تشكلتحكومة مصطفى الكاظمي لأداء مهمتين رئيستين هما إعادة هيبة الدولة، وإجراء الإنتخابات المبكرة في مناخ آمن ونزيهيُمكّن جميع العراقيين من إختيار من يمثلهم في حكومة مقتدرة ودولة قوية“.
وأكد “بأن أي تهاونٍ بشأن هاتين المهمتين وعلى رأسها مهمة إجراء الإنتخابات المبكرة.. مهما كانت الهواجس، سيكونوخيماً، فصندوق الإقتراع هو الحل السلمي الوحيد في إجراء التغيير والإصلاح المنشود، والتراجع عن ذلك يعرض أمنالعراقيين، ومستقبل الدولة الى المجهول ويجعلنا امام احتمالات مظلمة لا سمح الله“.
ودعا السيد عمار الحكيم “جميع القوى العراقية الوطنية، التي أعلنت إنسحابها من الإنتخابات (وفي مقدمتهم الأخالعزيز سماحة السيد مقتدى الصدر و الأحزاب والقوى الوطنية الشبابية والمدنية) الى إعادة النظر في قرار الإنسحابوالعودة الى المشاركة الفاعلة في الإنتخابات“.
وأشار الى إن “الدماءَ التي سالت في ساحات الحراك الشعبي والإحتجاج على سوء الخدمات والبطالة لا تستحقالإستهانة بها واستخدامها ذريعةً للإبتزاز السياسي والمكاسب الخاصة ان هذه الدماء الطاهرة التي سالت من شبابناوهم يصدحون بحناجرهم الوطنية مطالبين بأبسط حقوقهم تلك الأصوات الوطنية كانت تريد دولة قوية وحكومة قادرةتحفظ لهم كرامتهم، فالتمثيل الإنتخابي السابق لم يحقق لهم ذلك.. لذا طالبوا بأجراء إنتخابات مبكرة لمحاسبة المقصرينعبر صناديق الإقتراع“.
ولفت الى ان “الإنتخابات المبكرة أصبحت مطلبا شعبيا ولابد من إجرائها في موعدها المحدد وحينها يعرفُ كل من يمثلالساحة السياسية حجمه الحقيقي.. وليتحمل مسؤولية الإخفاق والتقصير ليختار الشعب من يمثل تطلعاته وتحقيقمستقبله الذي يليق بالعراق والعراقيين“.
ودعا رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية الى “عدم اغلاق أبواب التغيير السلمي على شعبكم فللصبر حدود وللطالبحقوق يأخذها ولو بعد حين“.
وقال :“إن النظام السياسي في العراق ما زال يتعرض الى معرقلات ومعوقات باتت مقيدةً لنموه وتطويره وأبرز هذهالمعوقات هو الفساد السياسي المتمثل في إضاعة الفرص وهدر الطاقة الإيجابية البناءة“.
وأكد “لسنا عاجزين ولسنا بهذا الفقر في الرجال والهمم وإرادة البناء هناك الكثير من الرجال والنساء المخلصين والأكفاءفي أرض الرافدين وما نعانيه هو غياب شجاعة المسؤولية في تحمل القرار والمضي فيه“.
وشدد “نحتاج الى الإصرار والإستمرار في تنفيذ الإرادة الوطنية، ولا يمكن بناء الدولة من دون محاسبة ومعاقبة منيستهدف هيبة الدولة وسيادة قانونها، ولا يمكن تشكيل حكومة مقتدرة من دون إنتخابات حرة ونزيهة، ولا يمكن تحقيقالخدمات من دون محاسبة المقصرين والفاشلين وقطع الطريق عليهم“.
وأضاف “لا يمكن حفظ كرامة المواطنين وأمنهم من دون إعتقال المجرمين والقاتلين في وضح النهار، ولا يمكن تشغيلالمصانع وإزدهار الزراعة وإنعاش الإقتصاد من دون محاكمة الفاسدين وسُراق المال العام، وما نعانيه هو التردد وعدمإتخاذ القرار وتحمل المسؤولية “.
وقال السيد عمار الحكيم :“إذ نؤكد حتمية الإنتخابات وأهميتها فلا بد من التذكير بأن هناك إجتماعات دورية للرئاسات،وهناك إجتماعات متواصلة لقادة الكتل السياسية، وهناك إجتماعات يومية لمفاصل مهمة وحساسة في الدولة، والجميعينادي بالإصلاح والتغيير” متسائلاً:أين الخلل إذن؟.. لماذا لا تكون هناك سرعة في إتخاذ القرار؟.. ولماذا لا توجد جرأة فيالتنفيذ والمتابعة..؟“.
وأوضح “كل ذلك لأنهُ لا توجد جهة محددة في المسؤولية، والجميع يحاول التنصل من مسؤولية الفشل او الخطأ“.
وحذر من ان “هذا النظام السياسي اذا إستمر في لغته التوافقية وتعميم الفشل وعدم تحديد جهة المسؤولية، سينهارحتماً، وإني أُحذر من إنهياره إن لم تكن هناك معالجات جادة ومسؤولة، اللهم اني قد بلغت، اللهم فاشهد“.
وأكد إن “تيار الحكمة الوطني وعبر تحالفه الإنتخابي (تحالف قوى الدولة الوطنية) يتحمل مسؤوليةً وطنيةً كبيرةً فيمواجهة معوقات النظام السياسي والعمل على تطويره، وهنا أدعو الى نقاط مهمة ورئيسة:
أولا/ إنّ المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات تقوم بجهد كبير لإجراء الإنتخابات المبكرة يستحق منا كل التقديروالإعتزاز والدعم والإسناد وعليها إعلان نتائج الإنتخابات خلال ٢٤ ساعة من إنتهاء عملية التصويت العام.. وأن تكونعملية إعلان النتائج شفافةً ونزيهةً لا يشوبها الشك والريبة.
ثانيا/ مهما كانت النتائج.. لابد من الإسراع في تشكيل الحكومة المقبلة.. وأن يتحمل مسؤولية تشكيلها تحالف إنتخابييأخذ على عاتقه مسؤولية تنفيذ البرنامج الحكومي ضمن مدد زمنية واضحة يتم مراجعتها عند نهاية كل عام.
ثالثا/ لابد ان يكون هناك تياران في دعم الدولة.. أحدهما تيار الحكومة الذي يبدأ منذ اليوم الأول في تشكيل الحكومة.. والثاني تيار المعارضة الذي يأخذ على عاتقه تقويم الحكومة عبر أساليب وآليات الديمقراطية ضمن سقف القانون.. ولايمكن مشاركة الجميع حتى لا تُعوَّم معايير المحاسبة.. فهناك من يتحمل مسؤولية التنفيذ.. وهناك من يتحمل مسؤوليةالتقويم.
رابعا/ نحن بحاجة ماسة الى عقد اجتماعي وسياسي جديد عبر إجراء تعديلات دستورية تنسجم مع الواقع العراقيالراهن.. فهناك نقاشات جادة حول طبيعة النظام الملائم للعراق، وهل يكون رئاسياً أو برلمانياً.. وهناك دعوات أيضالإنتخابات مباشرة للمحافظين ولأمانة بغداد، وتقليص مقاعد مجلس النواب.. وغيرها من مواد دستورية مهمة ما زالتمعطلة وغير فاعلة.
خامسا/ لابد من إنهاء جدلية إتهام مؤسساتنا الأمنية وأبرزها الحشد الشعبي.. وتجريم كل من يتعدى على هيبة الدولةوإيقاف إتهام المخلصين من جميع صنوف قواتنا المسلحة.
سادسا/ لا نريد برامج حكومية ورقية فقط.. بل نريد أفعالاً حقيقية وأولويات خدمية تُحدد بأطر زمنية.. فالصحةوالكهرباء والتعليم وتشغيل العاطلين عن العملوالزراعة والصناعة والأستثمار.. أبرز الملفات التي يجب التركيز عليها فيالمرحلة المقبلة.
سابعا/ لا يمكن صناعة سياستنا الخارجية من دون تنسيق تام مع سياستنا الداخلية.. لا نريد علاقات إقليمية للمجاملةوإلتقاط الصور فحسب.. بل نريد علاقات قائمة على أولويات مصالحنا.. فهناك ملفات إقليمية عالقة.. أبرزها المياهوالحدود وإستهداف السيادة.. تحتاج الى آليات دبلوماسية فاعلة وقرارات سياسية جريئة.
وأكد السيد عمار الحكيم :“آن الأوان لنكون بلداً ذا سيادة كاملة، بأراضٍ خالية من القوات الأجنبية وفي مقدمتها القواتالعسكرية الأمريكية، رغم تقديرنا للجهود الدولية التي وقفت مع العراق في حربه ضد قوى الإرهاب والظلام“.
وأضاف “كما نعتقد إن خطوات حكومة الكاظمي بإتجاه تحقيق هذا الهدف كانت واثقة وموفقةً وهي بحاجة الى إسنادودعم شعبي وسياسي لإكمالها وترسيخها“.
ولفت الى، إن “جهود الحكومة العراقية في إعادة علاقات العراق مع محيطه ومنطقته والعالم، جهودٌ مقدرة، جعلت العراقساحة للتفاهمات والإتفاقات والحوارات الإقليمية والدولية وليس ساحة للصراعات والتقاطعات المدمرة، وقد كنا ولا نزالداعمين لهذا التوجه وساعين لأن يبقى العراق لاعباً أساسياً لربط مصالح المنطقة والعالم“.
وجدد رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية “دعاوته السابقة الى جلوس الأشقاء في دول الجوار وفي مقدمتهم {العراقوإيران والسعودية وتركيا ومصر} وغيرهم من دول المنطقة على طاولة حوار جاد خدمة لمصالح شعوبنا في حاضرهمومستقبلهم“.
وأشار الى “إننا أمام مرحلة مهمة وحاسمة من تاريخ العراق الحديث، اما أن نكون أمام دولة قوية وحكومة جريئة قادرةعلى تحقيق تطلعات العراقيين، وإما أن نكون أمام مستقبل مجهول يعرض الجميع الى مخاطر حقيقية“.
وشدد السيد عمار الحكيم “لن نسمح بتعريض مستقبل أبنائنا الى المجهول، وسنبقى أوفياء لمشروعنا ولعهدنا معشعبنا، وأملنا كبير بالمخلصين في هذا البلد.. وعلى الله فليتوكل المتوكلون“.
وأختتم السيد عمار الحكيم كلمته بالقول :“تحيةً لشهداء العراق الأبرار وشهداء قواتنا المسلحة وحشدنا الشعبي والقادةالشهداء، وتحيةً لمراجعنا العظام ولا سيما المرجع الأعلى الإمام السيستاني (دام ظله الوارف) وكل من قدم وضحى منأجل الوطن وتحية للشهيدين الصدرين وسفير المرجعية وشهيد المحراب وعزيز العراق“.